السبت، 6 فبراير 2016

creppypasta : smiling man "الرجل المبتسم"



قبل خمس سنوات مضت, كنت اعيش وسط مدينة كبيرة في الولايات المتحدة. كنت أحب الليل, وكثيرا ماكنت أشعر بالضجر بعد أن ينام زميلي في السكن, و الذي لم يكن يحب الليل. كنتي اقضي معظم وقتي أتجول في أماكن كيرة وأفكر بعدة أشياء.
قضيت أربع سنوات من عمري هكذا أمشي في الليل, ولم أحس يوماً بالخوف من شيء ولم أرى أبداً سبباً للخوف. وكنت امزح مع زميلي في السكن أنه حتى تجار المخدرات في المدينة كانو مؤدبين. ولكن كل هذا تغير في دقائق قليلة من إحدى الأمسيات.
كان يوم الأربعاء, بين الحادية و الثانية صباحاً, وكنت أمشي قرب منتزه تحرسه الشرطة ويقع بعيداً عن شقتي. كانت ليلة هادئة جداً, حتى بالقياس مع غيرها من ليالي الاسبوع, فلم يكن هناك زحام ولم يكن هناك الكثير من الناس. وكان المنتزه بدوره فارغاً مثل العديد من الليالي.



انحرفت في مسيري نحو شارع فرعي قصير لكي أتجه نحو شقتي. في نهاية الشارع البعيدة, رأيت صورة ظل رجل يرقص. كانت رقصته غريبة وتشبه الفالس, إلا أنه في كل لفة يخطو خطوة واسعة للامام. يمكن القول أنه كان يمشي ويرقص معاً, وكان يتجه نحوي مباشرة.


فكرت أنه ربما كان ثملاً, فانحرفت قليلاً في مساري الى حافت الطريق لأمنحة مساحة اكبر وأدعة يتجاوزني. كلما اقتربت منه, كنت ارى انه يتحرك برشاقة. كان طويلا وهزيلاً ويرتدي بدلة قديمة. كان يرقص ويقترب مني حتى تمكنت من رئية وجهه. كانت عيناه مفتوحتان بملء اتساعهما, ورأسه مائلاً قليلاً الى الخلف وينظر للسماء, وكان فمه مفتوحاً بابتسامه عريضة جدا تشبه التي بافلام الكرتون. بعد أن نظرت الى عينيه و ابتسامته قررت ان اعبر الشارع قبل ان يقترب مني اكثر برقصه.
أشحت عيني عنه لأعبر الشارع الفارغ. بعد أن وصلة للجانب الاخر من الرصيف ونظرت للخلف قبل أن اتوقف في مكاني. توقف الرجل عن الرقص وكان يقف على قدم واحدة في الشارع, وكان يقف على اتجاه موازي تماماً مني. كان الرجل يقابلني ألا أنه ينظر للسماء و الابتسامة العريضة لا تزال تعلو وجهه.


جعلني الأمر افقد رباطة جأشي. وبدأت في المشي مجدداً ولكن لم أبعد عيني عن ذلك الرجل الذي لم يتحرك من مكانه.
ظللت أمشي حتى منتصف المربع السكني وعيني على الرجل, ثم أدرت وجهي عنه لأشاهد الرصيف أمامي, كان الشارع و الرصيف امامي خالياً تماما. كنت ما ازال احس بالخوف, نظرت في الجهه الاخرى من الرصيف لم اجده موجوداً. وللحظة قصيرة أحسست بالراحة, إالى أن رئيته مجدداً. كان الرجل قد عبر الشارع, وهذا المرة كان منحنياً للأسفل قليلاً, كنت متأكداأ ان وجهه كان يواجهني, إلا أنه لم يكن بمقدوري التأكد على الأمر بسبب الظلام و المسافة. لكن لم أبعد نظري عنه اكثر من عشر ثواني, كان من المواضح انه يتحرك بسرعة.


كنت مصدوماً ووقفت في مكاني لبرهة وأنا احدق فيه, ثم بدأ يتحرك نحوي مجدااً. تحرك الرجل بخطوات طويلة على اطراف اصابعه, كما لو كان شخصية كرتونية تتسل وراء احدهم, عدا انه كان يتحرك بسرعة.
كنت اتمنى أن اقول لكم أني هربت أو استخدمت رشاش الفلفل أو هاتفي النقال او اي شيء اخر, ولكن لم افعل. كل ما فعلته أني وقفت هناك متجمداً في مكاني أونا ارى الرجل وهو يتقدم نحوي بسرعة.


توقف الرجل مجدداً, وهذه المرة كان يبعد عني بطول سيارة, وهو يبتسم تلك الابتسامة العريضة وينظر الى السماء.
أستجمعت شجاعتي للكلام, وقلت أول شيء خطر على بالي. أردت أن اسئلة " ما الذي تريده مني ؟" بنبرة واثقة وغاضبة, إلا اني فقدت جرأتي مجددا وقلت " ما الذ..." قبل أن اتجمد مجدداً.


ولم يظهر ااي ردت فعل بالظل واقفاً وهو يبتسم.


وبعدها بلحظات اطول من الدهر استدار الرجل ببطء, وبدأ يمشي ويرقص بعيداً عني. فقط هكذا. لم أرد ان اعود واتكلم اليه مجدداً, وشاهدته وهو يذهب بعيداً وابقيت نظري عليه حتى ابتعد وغاب عن الأنظار تقريبا. ثم رأيت أمامي شيئاً غريباً, فلم يكن يتابع تحركة او رقصة.


شاهدت من بعيد شيئاً ادخل الرعب في قلبي, فلقد كان شكله يكبر شيئاً فشيئاً. فلقد عاد متجهاً نحوي ... وهذة المرة كان يجري.


جريت أنا ايضاً


جريت بعيداً حتى ابتعدت عن الطريق الفرعي وعدت الى الطريق الذي به إنارة افضل وبه حركة قليلة. نظرت الى الخلف ولم أره بأي مكان. عدت الى شقتي, و طول الطريق كنت انظر خلفي و أنا أتوقع رؤية تكل الابتسامة, ولكن لم أره اطلاقاً.
عشت في المدينة لستة شهور اخرى بعد تلك الليلة, ولم أخرج في نزه ليلة بعدها مطلقاً وكان هنالك شيء في ذلك الوجه يلازم مخيلتي. لم يبد أنه ثملاً  او منتشياً بالمخدرات. كان يبدو أنه مجنون للغاية , وكان منظرة مخيفاً جداً .



translate: omar35880
story by: blue_tidal  


هناك 28 تعليقًا:

  1. ياالهي انه مخيف حقا

    ردحذف
  2. شكرا لك. هذه القصة من القصص المفضلة عندي. فهي بسيطة وتعتمد على عناصر بسيطة لإخافة القارئ، مثل الخوف من الظلام ومقابلة أناس مخيفين وسط الليل.

    ردحذف
    الردود
    1. نعم هذا ما لفت انتباهي ايضاً, كل الشكر لك للترجمة
      وقريبا سأنزل قصة اخرة من ترجمتك.

      حذف
    2. ممكن تنزل قصص طويل

      حذف
  3. تدفق الأدرينالين بكلمات بسيطة! هذه تكون قصة رعب ناجحة!
    +1

    ردحذف
  4. هكذا تكون قصه الرعب الناجحه! اشكرك عليها اتمنى ان تترجم قصه ال proxy (masky, hoodie, ticci toby) و laughing jack

    ردحذف
    الردود

    1. الـPROXEYمصطلح يمنح لاولئك الذين تحت سيطرة او تاثير سلندرمان وليست شخصية محددة ومن هؤلاء الاشخاص:
      MASKY,HOODIE,TOBY,KATE

      حذف
  5. هل ممكن لاحقا تضع متي سترفع قصة أخرا؟ TT^TT

    ردحذف
  6. واو القصة رائعة ارجوك انشر قصصا اخرى

    ردحذف
  7. انا اموووت بماسكي ياخي وسيم مرة ممكن تترجم قصته

    ردحذف
  8. قصة رائعة جدا ارجو ان تصبح مشهورا

    ردحذف
  9. انا بعرف قصص اكثر ايخافة بس القص و الفيديو مره حليوين و مخيفين

    ردحذف
  10. نزل قصه Ticci

    ردحذف
  11. انها من القصص المقضلة لدي

    ردحذف
  12. هي ياصاح انا عندي فريق ترجمة على اليوتوب لاكن تم اغلاقها بسبب حقوق الطبع والنشر هل يمكننا الانضمام لك

    ردحذف
    الردود
    1. فالتتواصل معي على حساب قوقل

      حذف
  13. هل الفديو مُخيف أم لا؟

    ردحذف
  14. وااوز لم اكن اعرفه من قبل لكن قصته رائعه ومخيفه

    ردحذف
  15. انا اشكرك جدا لأني انزل القصص من صفحتك

    ردحذف
  16. مخيفه معتش عاف انام

    ردحذف